تبدأ مرحلة المراهقة ويصاحبها مزيج من المشاعر المتضاربة التي تخلق ارتباكاً عند الأهل والأبناء على حد سواء، فالمراهق لم يعد طفلاً ولكنه لم يصبح شاباً بعد. تغيّرات نفسية وفيزيولوجية، تساؤلات حول المستقبل وحول نظرة الناس إليه، ففي هذه المرحلة يسعى المراهق إلى اكتشاف هويته ودوره في الحياة، لذلك فهو بحاجة إلى سلاح الثقة بالنفس لمواجهة أزمات المراهقة.

وهنا يبرز دور الأهل الذين تنتابهم الحيرة حول كيفية مساعدة ابنهم في عمر المراهقة لاكتساب الثقة اللازمة بنفسه لاجتياز هذه المرحلة العمرية بسلام والاستمتاع بالتجارب الجديدة.

كيف تساعدون إبنكم المراهق لاكتساب الثقة بالنفس

– حافظوا على الأجواء العائلية الهادئة والسليمة في المنزل بعيداً عن الشجارات والمشاكل، فالأجواء الهادئة المليئة بالمحبة من شأنها أن تُشعر المراهق بالاطمئنان والاستقرار وأن تساعده على اكتساب الثقة بنفسه وبمن هم من حوله.

 خصصواجزءاً من وقتكم لإمضائه مع ابنكم المراهق في ممارسة إحدى الهوايات التي يحبها، أو بكل بساطة للخروج معاً في نزهة أو للتسوّق. إجعلوه يشعر أن هذا الوقت هو ملكه وأنه قد أصبح رفيقاً ناضجاً لكم تستمتعون بصحبته.

 أظهروا المحبة لابنكم المراهق من خلال الإثناء على أعماله ومديحه أمام الآخرين على أن تكون كلماتكم صادقة تعزز ثقته بنفسه ولا تشعره بالإحراج.

– إذا كان ابنكم المراهق يعاني من حب الشباب إعملوا على علاجها واشرحوا له أن هذه الأمور طبيعية في هذه المرحلة العمرية، وساعددوه على فهم التغيرات الهرمونية والجسدية التي يمر بها.

– إشرحوا لابنكم أن الفشل هو أمر ممكن حصوله، وعلموه كيف يتجاوز أزمات الفشل ويعرف أسبابها وأن يتجنّبها ويعالجها إن حصلت.

شجّعوا ابنكم المراهق على اتخاذ بعض القرارات الخاصة به بنفسه وأسندوا إليه بعض المسؤوليات بحسب إمكانياته، فالمسؤولية واتخاذ القرارات يساعد المراهق على اكتساب الثقة بنفسه كونه يتأكد من قدرته على التفكير والتحليل والوصول إلى الحلول المناسبة.

إشرحوا لابنكم المراهق عن الإختلافات العرقية والشكلية والاجتماعية ليكون قادراً على التواصل مع أصدقائه واستيعاب الفروقات وتقبّلها.

💬 تريد مساعدة ؟
محادثة مع كوتش جميلة سعيد
مرحبا
هل يمكننا مساعدتك ؟